ما جاء في الأوقات والأيام التي تستحب فيها الحجامة وتكره

وعن ابن شهاب أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] قال: " من احتجم يوم الأربعاء، أو يوم السبت فأصابه وضح فلا يلوم إلا نفسه ".
وعنه عن الحسن البصري عن خمسة من أصحاب رسول الله [صلى الله عليه وسلم] أنهم سمعوا مثل ذلك عن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] .
وعن أبي هريرة أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] قال: " حجامة يوم الثلاثاء صبيحة سبعة عشر من الشهر شفاء من كل داء ".
وعن الزهري أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] قال: " من كان محتجما فصبيحة سبعة عشر، أو تسعة عشر، أو أحد وعشرين، ومن وافقت حجامته يوم الثلاثاء السبعة عشر كان دواء سنة ".
قال عبد الملك:
وفي هذه الثلاثة الأيام المتقدمة كانت حجامة رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وأسند عنه ذلك قال: " وهي أفضل أوقات الحجامة من الشهر وأفضل أيام الحجامة يوم الثلاثاء، ثم بعده يوم الخميس، ثم بعده يوم الإثنين، ثم بعده يوم الأحد وأكرههما يوم الأربعاء ويوم السبت خيفة البرص ويوم الجمعة خيفة الموت ".
رواه ابن عمر عنه [صلى الله عليه وسلم] ولفظه: " إياكم والحجامة يوم الأربعاء فإنه داء " الحديث.
وعن كعب الأحبار عنه [صلى الله عليه وسلم] : " خلق الضر يوم الأربعاء فبذلك كرهت الحجامة يوم الأربعاء مخافة البرص ".
وعن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] أنه قال: " من احتجم يوم الجمعة فمات شرك في دمه ". وقال [صلى الله عليه وسلم] : " الحجامة ليوم الأحد شفاء ". وقال أيضا: " الحجامة يوم الأحد [كأنها] [تداو] بدواء سنة ".
قال عبد الملك:
والحجامة تكره في أول الهلال، فلا [يرجى] نفعها حتى ينقص الهلال. وعن ابن سيرين كراهة الحجامة لرأس الهلال ويقول: إنها لا تنفع.
قال عبد الملك:
ويكفي في معرفة ذلك أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] لم يحتجم إلا في نقصان الهلال.