نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة النور آية 42
وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ

التفسير الميسر ولله وحده ملك السموات والأرض، له السلطان فيهما، وإليه المرجع يوم القيامة.

تفسير الجلالين
42 - (ولله ملك السماوات والأرض) خزائن المطر والرزق والنبات (وإلى الله المصير) المرجع

تفسير القرطبي
قوله {ألم تر أن الله} لما ذكر وضوح الآيات زاد في الحجة والبينات، وبين أن مصنوعاته تدل بتغييرها على أن لها صانعا قادرا على الكمال؛ فله بعثة الرسل، وقد بعثهم وأيدهم بالمعجزات، وأخبروا بالجنة والنار.
والخطاب في {ألم تر} للنبي صلى الله عليه وسلم، ومعناه : ألم تعلم؛ والمراد الكل.
{أن الله يسبح له من في السماوات} من الملائكة.
{والأرض} من الجن والإنس.
{والطير صافات} قال مجاهد وغيره : الصلاة للإنسان والتسبيح لما سواه من الخلق.
وقال سفيان : للطير صلاة ليس فيها ركوع ولا سجود.
وقيل : إن ضربها بأجنحتها صلاة، وإن أصواتها تسبيح؛ حكاه النقاش.
وقيل : التسبيح ها هنا ما يرى في المخلوق من أثر الصنعة.
ومعنى {صافات} مصطفات الأجنحة في الهواء.
وقرأ الجماعة {والطير} بالرفع عطفا على {من}.
وقال الزجاج : ويجوز {والطير} بمعنى مع الطير.
قال النحاس : وسمعته يخبر - قمتُ وزيدا - بمعنى مع زيد.
قال : وهو أجود من الرفع.
قال : فإن قلت قمت أنا وزيد، كان الأجود الرفع، ويجوز النصب.
{كل قد علم صلاته وتسبيحه} يجوز أن يكون المعنى : كل قد علم الله صلاته وتسبيحه؛ أي علم صلاة المصلي وتسبيح المسبح.
ولهذا قال {والله عليم بما يفعلون} أي لا يخفي عليه طاعتهم ولا تسبيحهم.
ومن هذه الجهة يجوز نصب {كل} عند البصريين والكوفيين بإضمار فعل يفسره ما بعده.
وقد قيل : المعنى قد علم كل مصل ومسبح صلاة نفسه وتسبيحه الذي كلفه.
وقرأ بعض الناس {كل قد علم صلاته وتسبيحه} غير مسمى الفاعل.
وذكر بعض النحويين أن بعضهم قرأ {كل قد عُلم صلاته وتسبيحه}؛ فيجوز أن يكون تقديره : كل قد علمه الله صلاته وتسبيحه.
ويجوز أن يكون المعنى : كل قد علم غيره صلاته وتسبيحه أي صلاة نفسه؛ فيكون التعليم الذي هو الإفهام والمراد الخصوص؛ لأن من الناس من لم يعلم.
ويجوز أن يكون المعنى كل قد استدل منه المستدل، فعبر عن الاستدلال بالتعليم قاله المهدوي.
والصلاة هنا بمعنى التسبيح، وكرر تأكيدا؛ كقول {يعلم السر والنجوى}.
والصلاة قد تسمى تسبيحا؛ قاله القشيري.

تفسير ابن كثير يخبر تعالى أنه يسبح له من في السماوات والأرض أي من الملائكة والأناسي والجان والحيوان حتى الجماد، كما قال تعالى: {تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن} الآية. وقوله تعالى: {والطير صافات} أي في حال طيرانها، تسبح ربها وتعبده بتسبيح ألهمها وأرشدها إليه وهو يعلم ما هي فاعلة، ولهذا قال تعالى: {كل قد علم صلاته وتسبيحه} أي كل قد أرشده إلى طريقته ومسلكه في عبادة اللّه عزَّ وجلَّ، ثم أخبر أنه عالم بجميع ذلك لا يخفى عليه من ذلك شيء، ولهذا قال تعالى: {واللّه عليم بما يفعلون}، ثم أخبر تعالى أن له ملك السماوات والأرض فهو الحاكم المتصرف الإله المعبود الذي لا تنبغي العبادة إلا له ولا معقب لحكمه، {وإلى اللّه المصير}: أي يوم القيامة فيحكم فيه بما يشاء {ليجزي الذين أساءوا بما عملوا} الآية، فهوالخالق المالك، له الحمد في الأولى والآخرة.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি