نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة النمل آية 74
وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ

التفسير الميسر وإن ربك لَيعلم ما تخفيه صدور خلقه وما يظهرونه.

تفسير الجلالين
74 - (وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم) تخفيه (وما يعلنون) بألسنتهم

تفسير القرطبي
قوله تعالى: {قل عسى أن يكون ردف لكم} أي اقترب لكم ودنا منكم {بعض الذي تستعجلون} أي من العذاب؛ قال ابن عباس.
وهو من ردفه إذا تبعه وجاء في أثره؛ وتكون اللام أدخلت لأن المعنى اقترب لكم ودنا لكم.
أو تكون متعلقة بالمصدر.
وقيل : معناه معكم.
وقال ابن شجرة : تبعكم؛ ومنه ردف المرأة؛ لأنه تبع لها من خلفها؛ ومنه قول أبي ذؤيب : عاد السواد بياضا في مفارقه ** لا مرحبا ببياض الشيب إذ ردفا قال الجوهري : وأردفه أمر لغة في ردفه، مثل تبعه وأتبعه بمعنى؛ قال خزيمة بن مالك بن نهد : إذا الجوزاء أردفت الثريا ** ظننت بآل فاطمة الظنونا يعني فاطمة بنت يذكر بن عنزة أحد القارظين.
وقال الفراء {ردف لكم} دنا لكم ولهذا قال {لكم}.
وقيل : ردفه وردف له بمعنى فتزاد اللام للتوكيد؛ عن الفراء أيضا.
كما تقول : نقدته ونقدت له، وكلته ووزنته، وكلت له ووزنت له؛ ونحو ذلك.
{بعض الذي تستعجلون} من العذاب فكان ذلك يوم بدر.
وقيل : عذاب القبر.
{وإن ربك لذو فضل على الناس} في تأخير العقوبة وإدرار الرزق {ولكن أكثرهم لا يشكرون} فضله ونعمه.
قوله تعالى: {وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم} أي تخفي صدورهم {وما يعلنون} يظهرون من الأمور.
وقرأ ابن محيصن وحميد {ما تكن} من كننت الشيء إذا سترته هنا.
وفي "القصص" تقديره : ما تكن صدورهم عليه؛ وكأن الضمير الذي في الصدور كالجسم السائر.
ومن قرأ {تكن} فهو المعروف؛ يقال : أكننت الشيء إذا أخفيته في نفسك.
قوله تعالى: {وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين} قال الحسن : الغائبة هنا القيامة.
وقيل : ما غاب عنهم من عذاب السماء والأرض؛ حكاه النقاش.
وقال ابن شجرة : الغائبة هنا جميع ما أخفى الله تعالى عن خلقه وغيبه عنهم، وهذا عام.
وإنما دخلت الهاء في {غائبة} إشارة إلى الجمع؛ أي.
ما من خصلة غائبة عن الخلق إلا والله عالم بها قد أثبتها في أم الكتاب عنده، فكيف يخفى عليه ما يسر هؤلاء وما يعلنونه.
وقيل : أي كل شيء هو مثبت في أم الكتاب يخرجه للأجل المؤجل له؛ فالذي يستعجلونه من العذاب له أجل مضروب لا يتأخر عنه ولا يتقدم عليه.
والكتاب اللوح المحفوظ أثبت الله فيه ما أراد ليعلم بذلك من يشاء من ملائكته.

تفسير ابن كثير يقول تعالى مخبراً عن المشركين في سؤالهم عن يوم القيامة واستبعادهم وقوع ذلك، {ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين}؟ قال اللّه تعالى مجيباً لهم: {قل} يا محمد {عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون} قال ابن عباس: أن يكون قرب أو أن يقرب لكم بعض الذي تستعجلون، كقوله تعالى: {ويقولون متى هو؟ قل عسى أن يكون قريبا}، وقال تعالى: {ويستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين}، وإنما دخلت اللام في قوله: {ردف لكم} لأنه ضمن معنى عجّل لكم، كما قال مجاهد في رواية عنه {عسى أن يكون ردف لكم} عُجّل لكم. ثم قال اللّه تعالى: {وإن ربك لذو فضل على الناس} أي في إسباغه نعمه عليهم مع ظلمهم لأنفسهم وهم مع ذلك لا يشكرونه على ذلك إلا القليل منهم، {وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون} أي يعلم الضمائر والسرائر كما يعلم الظواهر، {سواء منكم من أسر القول ومن جهر به}، {يعلم السر وأخفى}، ثم أخبر تعالى بأنه عالم غيب السماوات والأرض وأنه عالم الغيب والشهادة، وهو ما غاب عن العباد وما شاهدوه، فقال تعالى: {وما من غائبة} قال ابن عباس: يعني وما من شيء {في السماء والأرض إلا في كتاب مبين}، وهذه كقوله: {ألم تعلم أن اللّه يعلم ما في السماوات والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على اللّه يسير}.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি