- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة فاطر آية 11
وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا ۚ وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ ۚ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ
التفسير الميسر
واللهُ خلق أباكم آدم من تراب، ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين، ثم جعلكم رجالا ونساءً. وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه، وما يعمَّر من مُعَمَّر، فيطول عمره، ولا يُنْقَص من عمره إلا في كتاب عنده، وهو اللوح المحفوظ، قبل أن تحمل به أمُّه وقبل أن تضعه. قد أحصى الله ذلك كله، وعلمه قبل أن يخلقه، لا يُزاد فيما كتب له ولا يُنْقَص. إن خَلْقكم وعِلْم أحوالكم وكتابتها في اللوح المحفوظ سهل يسير على الله.تفسير الجلالين
11 - (والله خلقكم من تراب) بخلق أبيكم آدم منه (ثم من نطفة) مني بخلق ذريته منها (ثم جعلكم أزواجا) ذكورا وإناثا (وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه) حال أي معلومة له (وما يعمر من معمر) أي ما يزاد في عمر طويل العمر (ولا ينقص من عمره) أي ذلك المعمر أو معمر آخر (إلا في كتاب) هو اللوح المحفوظ (إن ذلك على الله يسير) هين
تفسير القرطبي
قوله تعالى: {والله خلقكم من تراب ثم من نطفة} قال سعيد عن قتادة قال : يعني آدم عليه السلام، والتقدير على هذا : خلق أصلكم من تراب.
{ثم من نطفة} قال : أي التي أخرجها من ظهور آبائكم.
{ثم جعلكم أزواجا} قال : أي زوج بعضكم بعضا، فالذكر زوج الأنثى ليتم البقاء في الدنيا إلى انقضاء مدتها.
{وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه} أي جعلكم أزواجا فيتزوج الذكر بالأنثى فيتناسلان بعلم الله، فلا يكون حمل ولا وضع إلا والله عالم به، فلا يخرج شيء عن تدبيره.
{وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب} سماه معمرا بما هو صائر إليه.
قال سعيد بن جبير عن ابن عباس: {وما يعمر من معمر} إلا كتب عمره، كم هو سنة كم هو شهرا كم هو يوما كم هو ساعة ثم يكتب في كتاب آخر : نقص من عمره يوم، نقص شهر، نقص سنة، حتى يستوفي أجله.
وقال سعيد بن جبير أيضا، قال : فما مضى من أجله فهو النقصان، وما يستقبل فهو الذي يعمره؛ فالهاء على هذا للمعمر.
وعن سعيد أيضا : يكتب عمره كذا وكذا سنة، ثم يكتب في أسفل ذلك : ذهب يوم، ذهب يومان، حتى يأتي على آخره.
وعن قتادة : المعمر من بلغ ستين سنة، والمنقوص من عمره من يموت قبل ستين سنة.
ويذهب الفراء في معنى: "وما يعمر من معمر" أي ما يكون من عمره {ولا ينقص من عمره} بمعنى آخر، أي ولا ينقص الآخر من عمره إلا في كتاب.
فالكناية في "عمره" ترجع إلى آخر غير الأول.
وكنى عنه بالهاء كأنه الأول، ومثله قولك : عندي درهم ونصفه، أي نصف أخر.
وقيل : إن الله كتب عمر الإنسان مائة سنة إن أطاع، وتسعين إن عصى، فأيهما بلغ فهو في كتاب.
وهذا مثل قوله عليه الصلاة والسلام : (من أحب أن يبسط له في زرقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه) أي أنه يكتب في اللوح المحفوظ : عمر فلان كذا سنة، فإن وصل رحمه زيد في عمره كذا سنة.
فبين ذلك في موضع آخر من اللوح المحفوظ، إنه سيصل رحمه فمن أطلع على الأول دون الثاني ظن أنه زيادة أو نقصان وقد مضى هذا المعنى عند قوله تعالى: {يمحوا الله ما يشاء ويثبت} الرعد : 39] والكناية على هذا ترجع إلى العمر.
وقيل : المعنى وما يعمر من معمر أي هرم، ولا ينقص آخر من عمر الهرم إلا في كتاب؛ أي بقضاء من الله جل وعز.
روي معناه عن الضحاك واختاره النحاس، قال : وهو أشبهها بظاهر التنزيل.
وروي نحوه عن ابن عباس.
فالهاء على هذا يجوز أن تكون للمعمر، ويجوز أن تكون لغير المعمر.
قوله تعالى: {إن ذلك على الله يسير} أي كتابة الأعمال والآجال غير متعذر عليه.
وقراءة العامة: "ينقص" بضم الياء وفتح القاف وقرأت فرقة منهم يعقوب: "ينقص" بفتح الياء وضم القاف، أي لا ينقص من عمره شيء.
يقال، نقص الشيء بنفسه ونقصه غيره، وزاد بنفسه وزاده غيره، متعد ولازم.
وقرأ الأعرج والزهري: من عمْره" بتخفيف الميم وضمها الباقون.
وهما لغتان مثل السحْق والسحُق.
و"يسير" أي إحصاء طويل الأعمار وقصيرها لا يتعذر عليه شيء منها ولا يعزب.
والفضل منه : يسر ولو سميت به إنسانا انصرف؛ لأنه فعيل.