- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة الزمر آية 22
أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِنْ رَبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
التفسير الميسر
أفمن وسَّع الله صدره، فسعد بقبول الإسلام والانقياد له والإيمان به، فهو على بصيرة من أمره وهدى من ربه، كمن ليس كذلك؟ لا يستوون. فويل وهلاك للذين قَسَتْ قلوبهم، وأعرضت عن ذكر الله، أولئك في ضلال بيِّن عن الحق.تفسير الجلالين
22 - (أفمن شرح الله صدره للإسلام) فاهتدى (فهو على نور من ربه) كمن طبع على قلبه دل على هذا (فويل) كلمة عذاب (للقاسية قلوبهم من ذكر الله) أي عن قبول القرآن (أولئك في ضلال مبين) بين
تفسير القرطبي
قوله تعالى: {أفمن شرح الله صدره للإسلام} شرح فتح ووسع.
قال ابن عباس : وسع صدره للإسلام حتى ثبت فيه.
وقال السدي : وسع صدره بالإسلام للفرح به والطمأنينة إليه؛ فعلى هذا لا يجوز أن يكون هذا الشرح إلا بعد الإسلام؛ وعلى الوجه الأول يجوز أن يكون الشرح قبل الإسلام.
{فهو على نور من ربه} أي على هدى من ربه.
{فويل للقاسية قلوبهم} قال المبرد : يقال قسا القلب إذا صلب، وكذلك عتا وعسا مقاربة لها.
وقلب قاس أي صلب لا يرق ولا يلين.
والمراد بمن شرح الله صدره ها هنا فيما ذكر المفسرون علي وحمزة رضي الله عنهما.
وحكى النقاش أنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وقال مقاتل : عمار بن ياسر.
وعنه أيضا والكلبي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والآية عامة فيمن شرح الله صدوره بخلق الإيمان فيه.
و وى مرة عن ابن مسعود قال : قلنا يا رسول الله قوله تعالى: {أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه} كيف انشرح صدره؟ قال : (إذا دخل النور القلب انشرح وانفتح) قلنا : يا رسول الله وما علامة ذلك؟.
قال : (الإنابة إلى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل نزوله) ""وخرجه الترمذي الحكيم في نوادر الأصول"" من حديث ابن عمر : أن رجلا قال يا رسول الله أي المؤمنين أكيس؟ قال : (أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم له استعدادا وإذا دخل النور في القلب انفسح واستوسع) قالوا : فما آية ذلك يا نبي الله؟ قال : (الإنابة إلى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل نزول الموت) فذكر صلى الله عليه وسلم خصالا ثلاثة، ولا شك أن من كانت فيه هذه الخصال فهو الكامل الإيمان، فإن الإنابة إنما هي أعمال البر؛ لأن دار الخلود إنما وضعت جزاء لأعمال البر، ألا ترى كيف ذكره الله في مواضع في تنزيله ثم قال بعقب ذلك {جزاء بما كانوا يعملون} [الواقعة : 24] فالجنة جزاء الأعمال؛ فإذا انكمش العبد في أعمال البر فهو إنابته إلى دار الخلود، وإذا خمد حرصه عن الدنيا، ولها عن طلبها، وأقبل على ما يغنيه منها فاكتفى به وقنع، فقد تجافى عن دار الغرور.
وإذا أحكم أموره بالتقوى فكان ناظرا في كل أمر، واقفا متأدبا متثبتا حذرا يتورع عما يريبه إلى ما لا يريبه، فقد استعد للموت.
فهذه علامتهم في الظاهر.
وإنما صار هكذا لرؤية الموت، ورؤية صرف الآخرة عن الدنيا، ورؤية الدنيا أنها دار الغرور، وإنما صارت له هذه الرؤية بالنور الذي ولج القلب.
وقوله: {فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله} قيل : المراد أبو لهب وولده؛ ومعنى {من ذكر الله} أن قلوبهم تزداد قسوة من سماع ذكره.
وقيل : إن {من} بمعنى عن، والمعنى قست عن قبول ذكر الله.
وهذا اختيار الطبري.
وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (قال الله تعالى اطلبوا الحوائج من السمحاء فإني جعلت فيهم رحمتي ولا تطلبوها من القاسية قلوبهم فإني جعلت فيهم سخطي).
وقال مالك بن دينار : ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة قلب، وما غضب الله على قوم إلا نزع الرحمة من قلوبهم.