- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة الأنعام آية 76
فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ
التفسير الميسر
فلما أظلم على إبراهيم عليه السلام الليل وغطَّاه ناظر قومه؛ ليثبت لهم أن دينهم باطل، وكانوا يعبدون النجوم. رأى إبراهيم عليه السلام كوكبًا، فقال -مستدرجا قومه لإلزامهم بالتوحيد-: هذا ربي، فلما غاب الكوكب، قال: لا أحب الآلهة التي تغيب.تفسير الجلالين
76 - (فلما جن) أظلم (عليه الليل رأى كوكبا) قيل هو الزُّهَرة (قال) لقومه وكانوا نجَّامين (هذا ربي) في زعمكم (فلما أفل) غاب (قال لا أحب الآفلين) أن أتخذهم أربابا لأن الرب لا يجوز عليه التغير والانتقال لأنهما من شأن الحوادث فلم ينجع فيهم ذلك
تفسير القرطبي
قوله تعالى {فلما جن عليه الليل} أي ستره بظلمته، ومنه الجَنة والجُنة والجِنة والجنين والمجن والجن كله بمعنى الستر.
وجنان الليل ادلهمامه وستره.
قال الشاعر : ولولا جنان الليل أدرك ركضنا ** بذي الرمث والأرطى عياض بن ناشب ويقال : جنون الليل أيضا.
ويقال : جنه الليل وأجنه الليل، لغتان.
{رأى كوكبا} هذه قصة أخرى غير قصة عرض الملكوت عليه.
فقيل : رأى ذلك من شق الصخرة الموضوعة على رأس السرب.
وقيل : لما أخرجه أبوه من السرب وكان وقت غيبوبة الشمس فرأى الإبل والخيل والغنم فقال : لا بد لها من رب.
ورأى المشتري أو الزهرة ثم القمر ثم الشمس، وكان هذا في آخر الشهر.
قال محمد بن إسحاق : وكان ابن خمس عشرة سنة.
وقيل : ابن سبع سنين.
وقيل : لما حاج نمروذا كان ابن سبع عشرة سنة.
قوله تعالى {قال هذا ربي} اختلف في معناه على أقوال؛ فقيل : كان هذا منه في مهلة النظر وحال الطفولية وقبل قيام الحجة؛ وفي تلك الحال لا يكون كفر ولا إيمان.
فاستدل قائلو هذه المقالة بما روي عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال {فلما جن عليه الليل رأي كوكبا قال هذا ربي} فعبده حتى غاب عنه، وكذلك الشمس والقمر؛ فلما تم نظره قال {إني بريء مما تشركون} [الأنعام : 78].
واستدل بالأفول؛ لأنه أظهر الآيات على الحدوث.
وقال قوم : هذا لا يصح؛ وقالوا : غير جائز أن يكون لله تعالى رسول يأتي عليه وقت من الأوقات إلا وهو لله تعالى موحد وبه عارف، ومن كل معبود سواه بريء.
قالوا : وكيف يصح أن يتوهم هذا على من عصمه الله وآتاه رشده من قبل، وأراه ملكوته ليكون من الموقنين، ولا يجوز أن يوصف بالخلو عن المعرفة، بل عرف الرب أول النظر.
قال الزجاج : هذا الجواب عندي خطأ وغلط ممن قال؛ وقد أخبر الله تعالى عن إبراهيم أنه قال {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} [إبراهيم : 35] وقال جل وعز {إذ جاء ربه بقلب سليم} [الصافات : 84] أي لم يشرك به قط.
قال : والجواب عندي أنه قال {هذا ربي} على قولكم؛ لأنهم كانوا يعبدون الأصنام والشمس والقمر؛ ونظير هذا قوله تعالى {أين شركائي} [النحل : 27] وهو جل وعلا واحد لا شريك له.
والمعنى : أين شركائي على قولكم.
وقيل : لما خرج إبراهيم من السرب رأى ضوء الكوكب وهو طالب لربه؛ فظن أنه ضوءه قال {هذا ربي} أي بأنه يتراءى لي نوره.
{فلما أفل} علم أنه ليس بربه.
{فلما رأى القمر بازغا} [الأنعام : 77] ونظر إلى ضوئه [قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين} [الأنعام : 77].
{فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي} [الأنعام : 78] وليس هذا شركا.
إنما نسب ذلك الضوء إلى ربه فلما رآه زائلا دله العلم على أنه غير مستحق لذلك؛ فنفاه بقلبه وعلم أنه مربوب وليس برب.
وقيل : إنما قال {هذا ربي} لتقرير الحجة على قومه فأظهر موافقتهم؛ فلما أفل النجم قرر الحجة وقال : ما تغير لا يجوز أن يكون ربا.
وكانوا يعظمون النجوم ويعبدونها ويحكمون بها.
وقال النحاس : ومن أحسن ما قيل في هذا ما صح عن ابن عباس أنه قال في قول الله عز وجل {نور على نور} [النور : 35] قال : كذلك قلب المؤمن يعرف الله عز وجل ويستدل عليه بقلبه، فإذا عرفه ازداد نورا على نور؛ وكذا إبراهيم عليه السلام عرف الله عز وجل بقلبه واستدل عليه بدلائله، فعلم أن له ربا وخالقا.
فلما عرفه الله عز وجل بنفسه ازداد معرفة فقال {أتحاجوني في الله وقد هدان} [الأنعام : 80].
وقيل : هو على معنى الاستفهام والتوبيخ، منكرا لفعلهم.
والمعنى : أهذا ربي، أو مثل هذا يكون ربا؟ فحذف الهمزة.
وفي التنزيل {أفإن مت فهم الخالدون} [الأنبياء : 34] أي أفهم الخالدون.
وقال الهذلي : رفوني وقالوا يا خويلد لا ترع ** فقلت وأنكرت الوجوه هم هم وقال آخر: لعمرك ما أدري وإن كنت داريا ** بسبع رمين الجمر أم بثمان وقيل : المعنى هذا ربي على زعمكم؛ كما قال تعالى {أين شركائي الذين كنتم تزعمون}[القصص : 74].
وقال {ذق إنك أنت العزيز الكريم} [الدخان : 49] أي عند نفسك.
وقيل : المعنى أي وأنتم تقولون هذا ربي؛ فأضمر القول، وإضماره في القرآن كثير.
وقيل : المعنى في هذا ربي؛ أي هذا دليل على ربي.