- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة الأنعام آية 96
فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ
التفسير الميسر
والله سبحانه وتعالى هو الذي شق ضياء الصباح من ظلام الليل، وجعل الليل مستقرًا، يسكن فيه كل متحرك ويهدأ، وجعل الشمس والقمر يجريان في فلكيهما بحساب متقن مقدَّر، لا يتغير ولا يضطرب، ذلك تقدير العزيز الذي عزَّ سلطانه، العليم بمصالح خلقه وتدبير شئونهم. والعزيز والعليم من أسماء الله الحسنى يدلان على كمال العز والعلم.تفسير الجلالين
96 - (فالق الإصباح) مصدر بمعنى الصبح أي شاق عمود الصبح وهو أول ما يبدو من نور النهار عن ظلمة الليل (وجعل الليل سكنا) تسكن فيه الخلق من التعب (والشمس والقمر) بالنصب عطفا من محل الليل (حسبانا) حسابا للأوقات أو الباء محذوفة وهو حال من مقدر أي يجريان بحسبان كما في آية الرحمن (ذلك) المذكور (تقدير العزيز) في ملكه (العليم) بخلقه
تفسير القرطبي
قوله تعالى {فالق الإصباح} نعت لاسم الله تعالى، أي ذلكم الله ربكم فالق الإصباح.
وقيل : المعنى إن الله فالق الإصباح.
والصبح والصباح أول النهار، وكذلك الإصباح؛ أي فالق الصبح كل يوم، يريد الفجر.
والإصباح مصدر أصبح.
والمعنى : شاق الضياء عن الظلام وكاشفه.
وقال الضحاك : فالق الإصباح خالق النهار.
وهو معرفة لا يجوز فيه التنوين عند أحد من النحويين.
وقرأ الحسن وعيسى بن عمر {فالق الإصباح} بفتح الهمزة، وهو جمع صبح.
وروى الأعمش عن إبراهيم النخعي أنه قرأ {فلق الإصباح} على فعل، والهمزة مكسورة والحاء منصوبة.
وقرأ الحسن وعيسى بن عمر وحمزة والكسائي {وجعل الليل سكنا} بغير ألف.
ونصب {الليل} حملا على معنى {فالق} في الموضعين؛ لأنه بمعنى فلق، لأنه أمر قد كان فحمل على المعنى.
وأيضا فإن بعده أفعالا ماضية وهو قوله {جعل لكم النجوم} [الأنعام : 97].
{أنزل من السماء ماء} [الرعد : 17].
فحمل أول الكلام على آخره.
يقوي ذلك إجماعهم على نصب الشمس والقمر على إضمار فعل، ولم يحملوه على فاعل فيخفضوه؛ قال مكي رحمه الله.
وقال النحاس : وقد قرأ يزيد بن قطيب السكوني {جاعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا} بالخفض عطفا على اللفظ.
قلت : فيريد مكي والمهدوي وغيرهما إجماع القراء السبعة.
والله أعلم.
وقرأ يعقوب في رواية رويس عنه {وجاعل الليل ساكنا}.
وأهل المدينة {وجاعل الليل سكنا} أي محلا للسكون.
وفي الموطأ عن يحيى بن سعيد أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول {اللهم فالق الإصباح وجاعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا اقض عني الدين وأغنني من الفقر وأمتعني بسمعي وبصري وقوتي في سبيلك).
فإن قيل : كيف قال (وأمتعني بسمعي وبصري) وفي كتاب النسائي والترمذي وغيرهما (واجعله الوارث مني) وذلك يفنى مع البدن؟ قيل له : في الكلام تجوز، والمعنى اللهم لا تعدمه قبلي.
وقد قيل : إن المراد بالسمع والبصر هنا أبو بكر وعمر؛ لقوله عليه السلام فيهما : (هما السمع والبصر).
وهذا تأويل بعيد، إنما المراد بهما الجارحتان.
ومعنى {حسبانا} أي بحساب يتعلق به مصالح العباد.
وقال ابن عباس في قول جل وعز{والشمس والقمر حسبانا} أي بحساب.
الأخفش : حسبان جمع حساب؛ مثل شهاب وشهبان.
وقال يعقوب : حسبان مصدر حسبت الشيء أحسبه حسبانا وحسابا وحسبة، والحساب الاسم.
وقال غيره : جعل الله تعالى سير الشمس والقمر بحساب لا يزيد ولا ينقص؛ فدلهم الله عز وجل بذلك على قدرته ووحدانيته.
وقيل {حسبانا} أي ضياء.
والحسبان : النار في لغة؛ وقد قال الله تعالى {ويرسل عليها حسبانا من السماء}[الكهف : 40].
قال ابن عباس : نارا.
والحسبانة : الوسادة الصغيرة.