بثينة خليفة قاسم - المرشد الأعلى يعيد على الأمة برسالة كراهية!

13-09-2016

زبدة القول

في هذه الأيام المباركة، يبارك المسلمون لبعضهم بالعيد ويحسنون الكلام في الأيام العشر التي أقسم بها الله في كتابه العزيز، ويدعون بعضهم إلى التسامح والمحبة، ولكن المرشد الأعلى الإيراني كانت معايدته على الأمة كالعادة رسالة تحريض وعنف وعداء للمملكة العربية السعودية!
لا يوجد مبرر لما تتبناه إيران كل عام من مواقف عدائية تجاه المملكة العربية السعودية سوى الحقد على السعودية ودورها الكبير في خدمة حجاج بيت الله الحرام ومكانتها لدى المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها، فهذا المشهد الذي لا مثيل له على وجه الأرض، وهو تجمع ملايين المسلمين من كل فج عميق على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة لأداء فريضة الحج ونجاح المملكة على مدار تاريخها في استضافة هذا العدد الهائل من حجاج بيت الله الحرام وقيامها بتطوير نفسها وتطوير كل ما يسهل على الحجاج أداء المناسك، هو أمر بلا شك يثير حقد ملالي إيران الذين يريدون بكل السبل خطف الأضواء من غيرهم ويسعون إلى قيادة العالم الإسلامي، خلافا لما قضى به التاريخ والجغرافيا وإرادة الله سبحانه وتعالى التي اختصت السعودية بهذا الشرف الكبير.
لقد بذلت إيران قصارى جهدها خلال سنوات مضت لكي تقنع المسلمين بأن السعودية ليست قادرة على إدارة موسم الحج وقامت بأعمال إرهابية لا تليق بقداسة الحج ومناسكه المقدسة لكي تثبت نظريتها وتمارس أطماعها في مشاركة السعودية في إدارة مناسك الله.
ونحن نقول لملالي إيران ونقول لمرشدها الأعلى الذي تفوه بما لا يليق تجاه السعودية، إن السعودية قامت خلال سنوات طويلة بإنفاق المليارت التي تسهل على الحجاج أداء المناسك في راحة وأمن وأمان في الوقت الذي كنتم فيه مشغولين بتمويل وإشعال الفتنة الطائفية في بلاد العرب وتحريض الطوائف ضد دولها وشعوبها لكي تشعلوا الحرائق في هذه الدول.
هل يليق بشخصية دينية أن تبعث رسائل التحريض والحث على العنف في موسم يتذكر فيه الناس التسامح والمحبة؟
مهما أطلقتم من رسائل التحريض، ومهما مارستم الإرهاب، فسوف تبقى السعودية بعون الله قادرة على إدارة هذا الموسم المقدس بنجاح ولن تصلوا إلى هدفكم الذي يتناقض مع التاريخ والجغرافيا ويتناقض مع إرادة الله الذي اختص هذه الأرض بهذا الشرف.