العوالق

Submitted by مشمش on جمعة, 06/11/2010 - 00:00

من القبائل الكبيرة في جنوب الجزيرة العربية، تقع مواطنها غرب حضرموت وهم قسمان العوالق العليا وتقع شمالاً والسفلى وتقع جنوباً.

وتتصل بلاد العوالق بأطراف الربع الخالي الجنوبية، بينما يحدهم جنوباً ساحل بحر العرب، ومن الغرب بلاد العواذل والفضلي، ومن الشرق آل خليفة وقبائل ذييب ونعمان.

وجاء في القاموس المحيط: العوالق قوم باليمن يسكنون وادي الحنك، وذكر: العولق كجوهر الغول والذئب والجوع (القاموس المحيط مادة علق).

وذكر الريحاني عنهم: هم جيرن آل فضل على الساحل، وبلادهم أكبر النواحي التسع، مساحته مائة ميل ونيف شرقاً ومنها شمالاً، وهي تقسم إلى قسمين العولق العليا والعوالق السفلي، ويحكم الأولى - زمن المؤلف - قسماً منها السلطان صالح بن عبدلله العولقي ومركزه في الأنصاب (نصاب) ويحكم قسماً آخر يعادل بل يفوق السلطان صالحاً قوة ونفوذاً ومركزه يشبم. وهناك بلدة اسمها عرقة، وميناء هو حورة يحكمها شيخان مستقلان الواحد عن الآخر ومستقلان عن شيخ يشبم وسلطان نصاب (الريحاني ص 451).

وزعم مؤلف "السيف البارق في نسب العوالق" أن حكم العوالق في لهجات قبائل الجنوب تعني الشرارة أو النار الشديدة معتمداً على قول شاعرهم

نحن العوالق من علـق نحــــن مسامير الدلق

نحن شرارة من جهنم من دخل فينا احترق

(الجازع ص23)

وخلط المؤلف في أصول قبائل العوالق خلطاً منكراً فذكر أن آل معن يرجع نسبهم إلى معن بن زائدة الذي نسبه الى بني شيبة من قريش خلافاً للحقيقة التاريخية المعروفة، وزعم أيضاً أن البطن الثاني من العوالق وهم المحاجر من قبيلة الحجر من الأزد ولا دليل سوى تشابه الأسماء، وماذاك بدليل. (للمزيد أنظر : الجازع ص ص 31 - 33).

وجاء في السيف البارق أن العوالق العليا هم آل معن والمحاجر، والعوالق السفلى هم آل على بن ناصر، أهل سعد (آل الشمعي) (الجازع ص 62).

والعوالق هم على الارجح خليط من مذحج والأيزون من حمير، ولايزال اسم مذحج يطلق على قبيلة من قبائلهم، وجاء في الاكليل "وآل ذي يزن باليمن بين لحج ومرخة وهم الأيزون (الاكليل ج 2 ص 246) وذكر محقق كتاب الصفة جزيرة العرب عند الحديث عن يشبم أحد أدوية العوالق العليا "هو واد عظيم، يسكنه آل على من الأيزون، وعداده اليوم من العوالق (الصفة ص 200) وذكر السقاف عند الحديث عن العولقي صاحب حصن الصداع "وينتهي نسب العولقي إلى ذي يزن الحميري" (السقاف ع3 ص 656).

ويؤيد هذا الرأي تتبع المناطق التي يسكنها العوالق حالياً، وهي من مساكن مذحج والأيزون من حمير.

وكانت علاقة العوالق بالسلطنة الكثيرة جيدة فقد ذكر أن السلطان الكثيري عمر بن جعفر استعان بالعوالق سنة 1125هـ لحرب يافع، وكذلك ذكر استعانة الامير عبود بن سالم الكثيري سنة 1263 هـ.