اسرار التدليك فى حياتنا

Submitted by sons nile on اثنين, 10/13/2014 - 13:41
 
اصبح التدليك يمثل عنصر هام فى حياة الانسان لا غنى عنه.لما له من الفوائد العديدة الهامة والقيمة العالية فى علاج الكثير من الاضطرابات و الاصابات التى يواجهها الانسان.فقد اهتمت به الشعوب قديما اهتماما كثيرآأفانتشر بين طبقات الشعوب وكان يؤدى على يد الجميع من الخبراء و العبيد .كما انتشر ايضا من الاطباء فى روما باستخدام الزيوت مع التدليك . وتم اللجوء اليه فى العصور الوسطى باستخدام التدليك بواسطة حمامات البخار وحدث تطور كبير فى العلوم و الطب وبالتالى عاد بالفائدة الكبرى على التدليك , وقد اهتم به الاطباء الفرنسين بالحمامات البخار التركية فى مصر اثناء الحملة الفرنسية ومن بعدها انتشر التدليك فى انجلترا لعلاج امراض الروماتيزم ليدخل بعد ذلك فى المجالات الرياضية المتعددة والمتنوعة ثم الاستعانة به من اطباء الرياضة بعد دهان اجسام اللاعبين قبل خوضهم المباريات وقد حقق المدلكون الالمان الرياضين من خلاله نجاحا باهرا.
فالتدليك اليوم يساهم بطرق فعالة فى رفع المستوى الرياضى ويساهم بشكل اكثر من رائع فى انهاء الكثير من الالام و الاصابات التى يتعرض لها الشعوب فاصبح التدليك يشكل عاملا مهما فى صحة الرياضى والعامل والموظف وغيرهم من جنس البشر فاحتل مكانا مرموقا فى مجالات الاداء الرياضى والعلاج الطبيعى فى الحياة . وللتدليك اثره الميكانيكى الانعكاسى والنفسى التى تحدث بواسطة يدى المدلك على الطبقة الجلدية لجسم الانسان وذلك من خلال حركات مختلفة تؤدى بدرجة من السرعة تختلف احداها عن الاخرى و كذلك بدرجة من القوة المتغيرة لغرض الوصول نحو الكمال الجسمانى كما انه له وسيلة على استعادة القوة ومقاومة التعب التى يتعرض لها الجسم. لذا يدخل التدليك من الوسائل العلاجية للاصابات والشفاء منها كما يعتمد اثر التدليك فى واقع الامر على الاثارة الى تسببها للاعصاب المستقبلة . فالتدليك يؤثر تاثير عكسيا على الجهاز العصبى المركزى وباثارة الاعصاب ينتج الاحساس بالاسترخاء و الحيوية كما تؤدى الى استرخاء العضلات و توسيع الشرايين وعلى ذلك تؤدى الى نشاط الدورة الدموية والتبادل غذائى
بواسطة تاثير حركة اليدين على الجلد والانسجة فينتج افراز بعض المواد الكيميائية مثل الهستامين , الادرينالين .الاستيل كولين لتكون ذات فعالية لكافة الاجهزة فى الجسم كما للتدليك اثره على توسيع ملحوظ فى الاوعية الدموية . مع اندفاع اقوى للدم وزيادة نشاط الدورة الدموية وتغذية الانسجة وسرعة الدورة الليمفاوية . فللمدلك القدرة على تحسين رجوع الدم الوريدى مع سرعة التخلص من مخلفات التمثيل الغذائى وازالة التعب مع التكوين السريع لمخزون الطاقة التى تستنفذ اثناء بذل المجهود وقت النشاط والتدليك يعد هام جدا فى الاسترخاء , الشعور بالراحة والحيوية كما اوضحت الدراسات فان تاثير التدليك على الفرد عند معاودة الاداء تشير الى تحسين الاستجابى الفورية الفيسيولوجية خاصة القلب وبالتالى يرفع مستوى الوظيفة للجهاز الدورى تلقائيا . لذلك توصى الدراسات على استخدام التدليك كعامل هام اثناء الاحماء للرياضين فسيولوجيا وكذلك لاراحة الفرد بعد بذل مجهود كما انه يستخدم كوسيلة طب بديل فى حالات الاصابة التى تحتاج للعلاج الطبيعى لعودة المصاب لحالته الطبيعية فى اسرع وقت