آل بن محفوظ

Submitted by مشمش on جمعة, 06/11/2010 - 00:00

قبيلة تسكن الهجرين في وادي دوعن، قيل من الصيعر (البلادي ص148) وقيل هم في السكون من كندة (جواهر الاحقاف ج2 ص149).

وهم المراشدة، آل عمــــــر بن محفوظ، آل طيران، القعاوشة، آل الشيبة (البلادي 148).

ذكرتهم دائرة المعارف في قبائل حضرموت، وقالت انهم كانوا من قبل في الهجرين، وهم الان متفرقون في الجبال (دائرة المعارف الاسلامية ج7 ص463).

وقد أسسوا لهم دولة في أواخر القرن السابع الهجري، في الهجرين، وهي بلدة حصينة تتوسط الطريق بين وادي دوعن وحضرموت، وتعد منطقة تماس بين عدد من القوى السياسية في المنطقة مثل آل كثير في وادي حضرموت وآل العمودي في دوعن، وقبائل نهد في الشمال الغربي، وكانت تحت حكم آل ابي جعفر من كندة، حتى أخرجهم عمر بن محفوظ أول سلاطين آل بن محفوظ سنة 787هـ وأجلاهم الى المنيظرة، ومن ثم بدأ في تثبيت سلطته عبر أبعاد بعض القوى المنافسة له مثل آل أبي جعفر وآل سعيد.

وذكر المؤرخون من أمراء هذه الدولة الى جانب مؤسسها عمر بن محفوظ السلطان عبدالله بن أبي بكر بن محفوظ والسلطان محمد بن علي بن عبدالله بن محفوظ والسلطان علي بن عبدالله بن محفوظ والسلطان محمد بن علي بن عبدالله بن محفوظ وكان هذا الاخير أبرزهم إذا استطاع صد هجوم الحلف المكون من آل عامر من نهد وآل باداس وبعض من آل بن محفوظ سنة 916هـ، وفي سنة 917هـ صد هجوماً آخراً شنه السلطان الكثيري محمد بن عبدالله بن جعفر، وفي عهده ضم المنيظرة سنة 920، واستعادها من آل عامر النهديين. الذين كانوا أشد خصوم أمراء الهجرين، وقد استطاعوا بعد ذلك فيما يبدو انتزاعها من يد آل بن محفوظ إذ ذكر أن السلطان بدر بوطويرق الكثيري استولى على الهجرين سنة 948هـ من آل عامر النهديين.

والملفت للنظر أن هذه الامارة لم يكتب لها التوسع اطلاقاً خارج حدود الهجرين رغم أنها ظلت أكثر من مائة وثلاثين عاماً. وربما يعود ذلك الى عدد من العوامل منها :-

الخلافــــات الداخلية التي بدأت بقتل السلطان علي بن عبدالله بن محفوظ على يد بنى عمه في الهجرين، ثم مقتل عبدالله بن محمد بن محفوظ على يد ابن عمه، وقد ذكر المؤرخون أن بعضاً من آل بن محفوظ تحالفوا مع آل عامر من نهد وهاجموا السلطان محمد بن علي بن عبدالله بن محفوظ على الهجرين.

تنامى قوة آل عامر وتحالفهم مع آل عمودي في دوعن في وجه السلطان بدر بوطويرق الكثيري.

ولم تذكر المصادر المتاحة سنة سقوط دولة آل بن محفوظ إلا أن المرجح أن سقوطها كان في الفترة بين 920 - 941هـ وهي السنة التي اختط فيها السلطان بدر بوطويرق بلدة "صيلع" وأسكن فيها بعضاً من آل بن محفوظ.

(جواهر الاحقاف ص ص 149-195).