اللباس

اللباس:

اللباس من النعم التي أنعم الله بها على عباده.
يقول الله تعالى: - " يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون " (1) .
وينبغي أن تكون حسنة جميلة نظيفة والله تعالى يقول: -
" يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ".
" قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة

(1) سورة الاعراف الاية رقم 26

يوم القيامة كذلك نفصل الايات لقوم يعلمون " (1) .
وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر.
فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثويه حسنا ونعله حسنة.
قال: إن الله جميل يحب الجمال.
الكبر بطر الحق وغمط الناس " (أي انكار الحق واحتقار الناس) (2) .
روى الترمذي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: إن الله الطيب يحب الطيب، نظيف يحب النطافة، كريم يحب الكرم جواد يحب الجود فنظفوا افنيتكم ولا تشبهوا باليهود.
حكمه: واللباس منه ما هو واجب ومنه ما هو مندوب ومنه ما هو حرام.
اللباس الواجب: فالواجب من اللباس ما يستر العورة وما يقي الحر والبرد وما يستدفع به الضرر.
فعن حكيم بن حزام عن أبيه قال: قلت: يا

(1) سورة الاعراف الاية رقم 31، رقم 32.
(2) رواه مسلم والترمذي

رسول الله، عوراتنا: ما نأتي منها وما نذر؟ قال: احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك.
قلت: يارسول الله، فإذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال: إن استطعت أن لا يراها أحد فلا يرينها.
فقلت: فإن كان أحدنا خاليا؟ قال: فالله تبارك وتعالى أحق أن يستحيا منه " (1) .
اللباس المندوب: والمندوب من اللباس ما فيه جمال وزينة.
فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا رحالكم وأصلحوا لباسكم حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش " (2) وعن أبي الاحوص عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في ثوب دون، فقال: ألك مال؟ قال: نعم.
قال: من أي المال؟ قال: قد آتاني الله من الابل والغنم والخيل والرقيق.
قال: فإذا آتاك الله مالا فلير أثر نعمته عليك وكرامته " (3) .

(1) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والترمذي وحسنه والحاكم وصححه.
(2) رواه أبو داود.
(3) رواه أبو داود