نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة البقرة آية 134
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ

التفسير الميسر تلك أُمَّة من أسلافكم قد مضَتْ، لهم أعمالهم، ولكم أعمَالكم، ولا تُسْألون عن أعمالهم، وهم لا يُسْألون عن أعمالكم، وكلٌّ سيجازى بما فعله، لا يؤاخذ أحد بذنب أحد، ولا ينفعُ أحدًا إلا إيمانُه وتقواه.

تفسير الجلالين
134 - (تلك) مبتدأ والإشارة إلى إبراهيم ويعقوب وبنيهما وأُنِّث لتأنيث خبره (أمة قد خلت) سلفت (لها ما كسبت) من العمل أي جزاؤه استئناف (ولكم) الخطاب لليهود (ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون) كما لا يسألون عن عملكم والجملة تأكيد لما قبلها

تفسير القرطبي
قوله تعالى{تلك أمة قد خلت} {تلك} مبتدأ، و{أمة} خبر، {قد خلت} نعت لأمة، وإن شئت كانت خبر المبتدأ، وتكون {أمة} بدلا من {تلك}.
{لها ما كسبت} {ما} في موضع رفع بالابتداء أو بالصفة على قول الكوفيين.
{ولكم ما كسبتم} مثله، يريد من خير وشر.
وفي هذا دليل على أن العبد يضاف إليه أعمال وأكساب، وإن كان الله تعالى أقدره على ذلك، إن كان خيرا فبفضله وإن كان شرا فبعدله، وهذا مذهب أهل السنة، والآي في القرآن بهذا المعنى كثيرة.
فالعبد مكتسب لأفعاله، على معنى أنه خلقت له قدرة مقارنة للفعل، يدرك بها الفرق بين حركة الاختيار وحركة الرعشة مثلا، وذلك التمكن هو مناط التكليف.
وقالت الجبرية بنفي اكتساب العبد، وإنه كالنبات الذي تصرفه الرياح.
وقالت القدرية والمعتزلة خلاف هذين القولين، وإن العبد يخلق أفعاله.
قوله تعالى{ولا تسألون عما كانوا يعملون} أي لا يؤاخذ أحد بذنب أحد، مثل قوله تعالى{ولا تزر وازرة وزر أخرى} [الأنعام:164] أي لا تحمل حاملة ثقل أخرى، وسيأتي.

تفسير ابن كثير يقول تعالى محتجاً على المشركين من العرب أبناء إسماعيل، وعلى الكفار من بني إسرائيل بأن يعقوب لما حضرته الوفاة، وصّى بنيه بعبادة الله وحده لا شريك له فقال لهم‏:‏ ‏{‏ما تعبدون من بعدي‏؟‏ قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحق‏}‏، وهذا من باب التغليب لأن إسماعيل عمه، قال النحاس‏:‏ والعرب تسمي العم أباً نقله القرطبي، وقد استدل بهذه الآية الكريمة من جعل الجد أباً وحجب به الإخوة - كما هو قول الصديق - حكاه البخاري عنه‏. ‏ وقوله ‏:‏ ‏{‏إلها واحدا‏}‏ أي نوحده بالألوهية ولا نشرك به شيئاً غيره، ‏{‏ونحن له مسلمون‏}‏ أي مطيعون خاضعون؛ كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون‏}‏‏. ‏ والإسلام هو ملة الأنبياء قاطبة وإن تنوعت شرائعهم واختلفت مناهجهم، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون‏}‏ وقال صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏نحن معشر الأنبياء أولاد علات ديننا واحد‏)‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏تلك أمة قد خلت‏}‏ أي مضت، ‏{‏لها ما كسبت ولكم ما كسبتم‏}‏ أي أن السلف الماضين من آبائكم من الأنبياء والصالحين لا ينفعكم انتسابكم إليهم إذا لم تفعلوا خيراً يعود نفعه عليكم، فإن لهم أعمالهم التي عملوها ولكم أعمالكم ‏{‏ولا تسئلون عما كانوا يعملون‏}‏، ولهذا جاء في الأثر‏:‏ ‏(‏من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه‏" ‏قد يطلق الأثر على ما يشمل الحديث المرفوع لأنه رواه مسلم مرفوعاً من حديث طويل عن أبي هريرة‏.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি