نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة المؤمنون آية 34
وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ

التفسير الميسر ولئن اتبعتم فردًا مثلكم إنكم إذًا لخاسرون بترككم آلهتكم واتباعكم إياه.

تفسير الجلالين
34 - والله (ولئن أطعتم بشرا مثلكم) فيه قسم وشرط والجواب لأولهما وهو مغن عن جواب الثاني (إنكم إذا) أي إذا أطعتموه (لخاسرون) أي مغبونون

تفسير القرطبي
قوله {وقال الملأ من قومه}أي الأشراف والقادة والرؤساء.
{الذين كفروا وكذبوا بلقاء الآخرة}يريد بالبعث والحساب.
{وأترفناهم في الحياة الدنيا}أي وسعنا عليهم نعم الدنيا حتى بطروا وصاروا يؤتون بالترفة، وهي مثل التحفة.
{ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون}فلا فضل له عليكم لأنه محتاج إلى الطعام والشراب كأنتم.
وزعم الفراء أن معنى {ويشرب مما تشربون}على حذف من، أي مما تشربون منه؛ وهذا لا يجوز عند البصريين ولا يحتاج إلى حذفه البتة؛ لأن {ما}إذا كان مصدرا لم يحتج إلى عائد، فإن جعلتها بمعنى الذي حذفت المفعول ولم يحتج إلى إضمار من.
{ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون}يريد لمغبونون بترككم آلهتكم واتباعكم إياه من غير فضيلة له عليكم.
{أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون}أي مبعوثون من قبوركم.
و{أن}الأولى في موضع نصب بوقوع {يعدكم}عليها، والثانية بدل منها؛ هذا مذهب سيبويه.
والمعنى : أيعدكم أنكم مخرجون إذا متم.
قال الفراء : وفي قراءة عبدالله {أيعدكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون }؛ وهو كقولك : أظن إن خرجت أنك نادم.
وذهب الفراء والجرمي وأبو العباس المبرد إلى أن الثانية مكررة للتوكيد، لما طال الكلام كان تكريرها حسنا.
وقال الأخفش : المعنى أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما يحدث إخراجكم؛ فـ {أن} الثانية في موضع رفع بفعل مضمر؛ كما تقول : اليوم القتال، فالمعنى اليوم يحدث القتال.
وقال أبو إسحاق : ويجوز {أيعدكم إنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما إنكم مخرجون}؛ لأن معنى {أيعدكم} أيقول إنكم.

تفسير ابن كثير يخبر تعالى أنه أنشأ بعد قوم نوح قرناً آخرين، قيل: المراد بهم عاد، فإنهم كانوا مستخلفين بعدهم، وقيل: المراد بهؤلاء ثمود، لقوله: {فأخذتهم الصحية بالحق}، وأنه تعالى أرسل فيهم رسولاً منهم فدعاهم إلى عبادة اللّه وحده لا شريك له، فكذبوه وخالفوه وأبوا اتباعه لكونه بشراً مثلهم، وكذبوا بلقاء اللّه، وقالوا: {أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم تراباً وعظاماً أنكم مخرجون * هيهات هيهات لما توعدون} أي بعد ذلك، {إن هو إلا رجل افترى على اللّه كذبا} أي فيما جاءكم به من الرسالة والإخبار بالمعاد، وما نحن له بمؤمنين * قال رب انصرني بما كذبون} أي استفتح عليهم الرسول واستنصر ربه عليهم فأجاب دعاءه، {قال عما قليل ليصبحن نادمين} أي بمخالفتك وعنادك فيما جئتهم به، {فأخذتهم الصحيه بالحق} أي وكانوا يستحقون ذلك من اللّه بكفرهم وطيغانهم، والظاهر أنه اجتمع عليهم صيحة مع الريح الصرصر العاصف القوي الباردة تدمر كل شيء بأمر ربها، {فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم}، وقوله: {فجعلناهم غثاء} أي صرعى هلكى كغثاء السيل وهو الشيء الحقير التافه الهالك الذي لا ينتفع بشيء منه، {فبعدا للقوم الظالمين}، كقوله: {وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين} أي بكفرهم وعنادهم ومخالفة رسول اللّه، فليحذر السامعون أن يكذبوا رسولهم.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি