- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة ص آية 60
قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ ۖ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا ۖ فَبِئْسَ الْقَرَارُ
التفسير الميسر
قال فوج الأتباع للطاغين: بل أنتم لا مرحبًا بكم؛ لأنكم قدَّمتم لنا سكنى النار لإضلالكم لنا في الدنيا، فبئس دار الاستقرار جهنم.تفسير الجلالين
60 - (قالوا) الأتباع (بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا) أي الكفر (فبئس القرار) لنا ولكم النار
تفسير القرطبي
قوله تعالى: {هذا وإن للطاغين لشر مآب} {هذا} لما ذكر ما للمتقين ذكر ما للطاغين قال الزجاج: {هذا} خبر ابتداء محذوف أي الأمر هذا فيوقف على {هذا} قال ابن الأنباري: {هذا} وقف حسن.
ثم ابتداء {وإن للطاغين} وهم الذين كذبوا الرسل.
{لشر مآب} أي منقلب يصيرون إليه.
{جهنم يصلونها فبئس المهاد} أي بئس ما مهدوا لأنفسهم، أو بئس الفراش لهم.
ومنه مهد الصبي.
وقيل : فيه حذف أي بئس موضع المهاد.
وقيل : أي هذا الذي وصفت لهؤلاء المتقين، ثم قال : وإن للطاغين لشر مرجع فيوقف على {هذا} أيضا.
قوله تعالى: {هذا فليذوقوه حميم وغساق} {هذا} في موضع رفع بالابتداء وخبره {حميم} على التقديم والتأخير؛ أي هذا حميم وغساق فليذوقوه.
ولا يوقف على {فليذوقوه} ويجوز أن يكون {هذا} في موضع رفع بالابتداء و{فليذوقوه} في موضع الخبر، ودخلت الفاء للتنبيه الذي في {هذا} فيوقف على {فليذوقوه} ويرتفع {حميم} على تقدير هذا حميم.
قال النحاس : ويجوز أن يكون المعنى الأمر هذا، وحميم وغساق إذا لم تجمعهما خبرا فرفعهما على معنى هو حميم وغساق.
والفراء يرفعهما بمعنى منه حميم ومنه غساق وأنشد : حتى إذا ما أضاء الصبح في غلس ** وغودر البقل ملوي ومحصود وقال آخر : لها متاع وأعوان غدون به ** قِتْب وغَرب إذا ما أفرغ انسحقا ويجوز أن يكون {هذا} في موضع نصب بإضمار فعل يفسره {فليذوقوه} كما تقول زيدا اضربه.
والنصب في هذا أولى فيوقف على {فليذوقوه} وتبتدئ {حميم وغساق} على تقدير الأمر حميم وغساق.
وقراءة أهل المدينة وأهل البصرة وبعض الكوفيين بتخفيف السين في {وغساق}.
وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي {وغساق} بالتشديد، وهما لغتان بمعنى واحد في قول الأخفش.
وقيل : معناهما مختلف؛ فمن خفف فهو اسم مثل عذاب وجواب وصواب، ومن شدد قال : هو اسم فاعل نقل إلى فعال للمبالغة، نحو ضراب وقتال وهو فعال من غسق يغسق فهو غساق وغاسق.
قال ابن عباس : هو الزمهرير يخوفهم ببرده.
وقال مجاهد ومقاتل : هو الثلج البارد الذي قد انتهى برده.
وقال غيرهما.
إنه يحرق ببرده كما يحرق الحميم بحره.
وقال عبدالله بن عمرو : هو قيح غليظ لو وقع منه شيء بالمشرق لأنتن من في المغرب، ولو وقع منه شيء في المغرب لأنتن من في المشرق.
وقال قتادة : هوما يسيل من فروج الزناة ومن نتن لحوم الكفرة وجلودهم من الصديد والقيح والنتن.
وقال محمد بن كعب : هو عصارة أهل النار.
وهذا القول أشبه باللغة؛ يقال : غسق الجرح يغسق غسقا إذا خرج منه ماء أصفر؛ قال الشاعر : إذا ما تذكرت الحياة وطيبها ** إلي جرى دمع من الليل غاسق أي بارد.
ويقال : ليل غاسق؛ لأنه أبرد من النهار.
وقال السدي : الغساق الذي يسيل من أعينهم ودموعهم يسقونه مع الحميم.
وقال ابن زيد : الحميم دموع أعينهم، يجمع في حياض النار فيسقونه، والصديد الذي يخرج من جلودهم.
والاختيار على هذا {وغساق} حتى يكون مثل سيال.
وقال كعب : الغساق عين في جهنم يسيل إليها سم كل ذي حمة من عقرب وحية.
وقيل : هو مأخوذ من الظلمة والسواد.
والغسق أول ظلمة اليل، وقد غسق الليل يغسق إذا أظلم.
وفي الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم : قال (لوأن دلوا من غساق يهراق في الدنيا لأنتن أهل الدنيا).
قلت : وهذا أشبه على الاشتقاق الأول كما بينا، إلا أنه يحتمل أن يكون الغساق مع سيلانه أسود مظلما فيصح الاشتقاقان.
والله أعلم.
قوله تعالى: {وآخر من شكله أزواج} قرأ أبو عمرو {وأخر} جمع أخرى مثل الكبرى والكبر.
الباقون: {وآخر} مفرد مذكر.
وأنكر أبو عمرو {وآخر} لقوله تعالى: {أزواج} أي لا يخبر بواحد عن جماعة.
وأنكر عاصم الجحدري {وأخر} قال : ولو كانت {وأخر} لكان من شكلها.
وكلا الردين لا يلزم والقراءتان صحيحتان.
{وآخر} أي وعذاب آخر سوى الحميم والغساق.
{من شكله} قال قتادة : من نحوه.
قال ابن مسعود : هو الزمهرير.
وارتفع {وآخر} بالابتداء و{أزواج} مبتدأ ثان و{من شكله} خبره والجملة خبر {آخر}.
ويجوز أن يكون {وآخر} مبتدأ والخبر مضمر دل عليه {هذا فليذوقوه حميم وغساق} لأن فيه دليلا على أنه لهم، فكأنه قال : ولهم آخر ويكون {من شكله أزواج} صفة لآخر فالمبتدأ متخصص بالصفة و{أزواج} مرفوع بالظرف.
ومن قرأ {وأخر} أراد وأنواع من العذاب أُخَر، ومن جمع وهو يريد الزمهرير فعلى أنه جعل الزمهرير أجناسا فجمع لاختلاف الأجناس.
أو على أنه جعل لكل جزء منه زمهريرا ثم جمع كما قالوا : شابت مفارقه.
أو على أنه جمع لما في الكلام من الدلالة على جواز الجمع؛ لأنه جعل الزمهرير الذي هو نهاية البرد بإزاء الجمع في قوله: {هذا فليذوقوه حميم وغساق} والضمير في {شكله} يجوز أن يعود على الحميم أو الغساق.
أو على معنى {وآخر من شكله} ما ذكرنا، ورفع {آخر} على قراءة الجمع بالابتداء و{من شكله} صفة له وفيه ذكر يعود على المبتدأ و{أزواج} خبر المبتدأ.
ولا يجوز أن يحمل على تقدير ولهم آخر و{من شكله} صفة لأخر و{أزواج} مرتفعة بالظرف كما جاز في الإفراد؛ لأن الصفة لا ضمير فيها من حيث ارتفع {أزواج} مفرد،؛ قاله أبو علي.
و{أزواج} أي أصناف وألوان من العذاب.
وقال يعقوب : الشكل بالفتح المثل وبالكسر الدل.
قوله تعالى: {هذا فوج مقتحم معكم} قال ابن عباس : هو أن القادة إذا دخلوا النار ثم دخل بعدهم الأتباع، قالت الخزنة للقادة {هذا فوج} يعني الأتباع والفوج الجماعة {مقتحم معكم} أي داخل النار معكم؛ فقالت السادة: {لا مرحبا بهم} قوله تعالى: {لا مرحبا بهم} أي لا اتسعت منازلهم في النار.
والرحب السعة، ومنه رحبة المسجد وغيره.
وهو في مذهب الدعاء فلذلك نصب؛ قال النابغة : لا مرحبا بغد ولا أهلا به ** إن كان تفريق الأحبة في غد قال أبو عبيدة العرب تقول : لا مرحبا بك؛ أي لا رحبت عليك الأرض ولا اتسعت.
{إنهم صالو النار} قيل : هو من قول القادة، أي إنهم صالو النار كما صليناها.
وقيل : هو من قول الملائكة متصل بقولهم: {هذا فوج مقتحم معكم} و{قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم} هو من قول الأتباع.
وحكى النقاش : إن الفوج الأول قادة المشركين ومطعموهم يوم بدر، والفوج الثاني أتباعهم ببدر والظاهر من الآية أنها عامة في كل تابع ومتبوع.
{أنتم قدمتموه لنا} أي دعوتمونا إلى العصيان {فبئس القرار} لنا ولكم {قالوا} يعني الأتباع {ربنا من قدم لنا هذا} قال الفراء : من سوغ لنا هذا وسنه وقال غيره من قدم لنا هذا العذاب بدعائه إيانا إلى المعاصي {فزده عذابا ضعفا في النار} وعذابا بدعائه إيانا فصار ذلك ضعفا.
وقال ابن مسعود : معنى عذابا ضعفا في النار الحيات والأفاعي.
ونظير هذه الآية قوله تعالى: {ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار} [الأعراف : 38].