- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة غافر آية 43
لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ
التفسير الميسر
حقًا أن ما تدعونني إلى الاعتقاد به لا يستحق الدعوة إليه، ولا يُلجأ إليه في الدنيا ولا في الآخرة لعجزه ونقصه، واعلموا أن مصير الخلائق كلها إلى الله سبحانه، وهو يجازي كل عامل بعمله، وأن الذين تعدَّوا حدوده بالمعاصي وسفك الدماء والكفر هم أهل النار.تفسير الجلالين
43 - (لا جرم) حقا (أنما تدعونني إليه) لأعبده (ليس له دعوة) استجابة دعوة (في الدنيا ولا في الآخرة وأن مردنا) مرجعنا (إلى الله وأن المسرفين) الكافرين (هم أصحاب النار)
تفسير القرطبي
قوله تعالى: {وقال الذي آمن ياقوم اتبعون} هذا من تمام ما قاله مؤمن آل فرعون؛ أي اقتدوا بي في الدين.
{سبيل الرشاد} أي طريق الهدى وهو الجنة.
وقيل : من قول موسى.
وقرأ معاذ بن جبل {الرشاد} بتشديد الشين وهو لحن عند أكثر أهل العربية؛ لأنه إنما يقال أرشد يرشد ولا يكون فعال من أفعل إنما يكون من الثلاثي، فإن أردت التكثير من الرباعي قلت : مفعال.
قال النحاس : يجوز أن يكون رشاد بمعنى يرشد لا على أنه مشتق منه، ولكن كما يقال لآل من اللؤلؤ فهو بمعناه وليس جاريا عليه.
ويجوز أن يكون رشاد من رشد يرشد أي صاحب رشاد؛ كما قال : كليني لهم يا أميمة ناصب الزمخشري : وقرئ {الرشاد} فعال من رشد بالكسر كعلام أو من رشد بالفتح كعباد.
وقيل : من أرشد كجبار من أجبر وليس بذاك؛ لأن فعالا من أفعل لم يجئ إلا في عدة أحرف؛ نحو دراك وسار وقصار وجبار.
ولا يصح القياس على هذا القليل.
ويجوز أن يكون نسبته إلى الرشد كعواج وبتات غير منظور فيه إلى فعل.
ووقع في المصحف {اتبعون} بغير ياء.
وقرأها يعقوب وابن كثير بالإثبات في الوصل والوقف.
وحذفها أبو عمرو ونافع في الوقف وأثبتوها في الوصل، إلا ورشا حذفها في الحالين، وكذلك الباقون؛ لأنها وقعت في المصحف بغير ياء ومن أثبتها فعلى الأصل.
قوله تعالى: {ياقوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع} أي يتمتع بها قليلا ثم تنقطع وتزول.
{وإن الآخرة هي دار القرار} أي الاستقرار والخلود.
ومراده بالدار الآخرة الجنة والنار لأنهما لا يفنيان.
بين ذلك بقوله: {من عمل سيئة} يعني الشرك {فلا يجزى إلا مثلها}وهو العذاب.
{ومن عمل صالحا} قال ابن عباس : يعني لا إله إلا الله.
{وهو مؤمن}مصدق بقلبه لله وللأنبياء.
{فأولئك يدخلون الجنة} بضم الياء على ما لم يسم فاعله.
وهي قراءة ابن كثير وابن محيصن وأبي عمرو ويعقوب وأبي بكر عن عاصم؛ يدل عليه {يرزقون فيها بغير حساب} الباقون {يدخلون} بفتح الياء.
قوله تعالى: {وياقوم ما لي أدعوكم إلى النجاة} أي إلى طريق الإيمان الموصل إلى الجنان {وتدعونني إلى النار} بين أن ما قال فرعون من قوله: {وما أهديكم إلا سبيل الرشاد} [غافر : 29] سبيل الغي عاقبته النار وكانوا دعوه إلى اتباعه؛ ولهذا قال:{تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علم} وهو فرعون {وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار}.
{لا جرم} تقدم الكلام فيه، ومعناه حقا.
{أنما تدعونني إليه} {ما} بمعنى الذي {ليس له دعوة} قال الزجاج : ليس له استجابة دعوة تنفع؛ وقال غيره : ليس له دعوة توجب له الألوهية {في الدنيا ولا في الآخرة} وقال الكلبي : ليس له شفاعة في الدنيا ولا في الآخرة.
وكان فرعون أولا يدعو الناس إلى عبادة الأصنام، ثم دعاهم إلى عبادة البقر، فكانت تعبد ما كانت شابة، فإذا هرمت أمر بذبحها، ثم دعا بأخرى لتعبد، ثم لما طال عليه الزمان قال أنا ربكم الأعلى.
{وأن المسرفين هم أصحاب النار} قال قتادة وابن سيرين يعني المشركين.
وقال مجاهد والشعبي : هم السفهاء والسفاكون للدماء بغير حقها.
وقال عكرمة : الجبارون والمتكبرون.
وقيل : هم الذي تعدوا حدود الله.
وهذا جامع لما ذكر.
و{أن} في المواضع في موضع نصب بإسقاط حرف الجر.
وعلى ما حكاه سيبويه عن الخليل من أن {لا جرم} رد لكلام يجوز أن يكون موضع {أن} رفعا على تقدير وجب أن ما تدعونني إليه، كأنه قال : وجب بطلان ما تدعونني إليه، والمرد إلى الله، وكون المسرفين هم أصحاب النار.
قوله تعالى: {فستذكرون ما أقول لكم} تهديد ووعيد.
و{ما} يجوز أن تكون بمعنى الذي أي الذي أقوله لكم.
ويجوز أن تكون مصدرية أي فستذكرون قولي لكم إذا حل بكم العذاب.
{وأفوض أمري إلى الله} أي أتوكل عليه وأسلم أمري إليه.
وقيل : هذا يدل على أنهم أرادوا قتله.
وقال مقاتل : هرب هذا المؤمن إلى الجبل فلم يقدروا عليه.
وقد قيل : القائل موسى.
والأظهر أنه مؤمن آل فرعون؛ وهو قول ابن عباس.