نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة فصلت آية 48
وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ ۖ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ

التفسير الميسر وذهب عن هؤلاء المشركين شركاؤهم الذين كانوا يعبدونهم من دون الله، فلم ينفعوهم، وأيقنوا أن لا ملجأ لهم من عذاب الله، ولا محيد عنه.

تفسير الجلالين
48 - (وضل) غاب (عنهم ما كانوا يدعون) يعبدون (من قبل) في الدنيا من الأصنام (وظنوا) أيقنوا (ما لهم من محيص) مهرب من العذاب والنفي في الموضعين معلق عن العمل وجملة النفي سدت مسد المفعولين

تفسير القرطبي
قوله تعالى: {إليه يرد علم الساعة} أي حين وقتها.
وذلك أنهم قالوا : يا محمد إن كنت نبيا فخبرنا متى قيام الساعة فنزلت: {وما تخرج من ثمرات} {من} زائدة أي وما تخرج ثمرة.
{من أكمامها} أي من أوعيتها، فالأكمام أوعية الثمرة، واحدها كمة وهي كل ظرف لمال أو غيره؛ ولذلك سمي قشر الطلع أعني كفراه الذي ينشق عن الثمرة كمة؛ قال ابن عباس : الكمة الكفرى قبل أن تنشق، فإذا انشقت فليست بكمة.
وسيأتي لهذا مزيد بيان في سورة [الرحمن].
وقرأ نافع وابن عامر وحفص {من ثمرات} على الجمع.
الباقون {ثمرة} على التوحيد والمراد الجمع، لقوله: {وما تحمل من أنثى} والمراد الجمع، يقول: {إليه يرد علم الساعة} كما يرد إليه علم الثمار والنتاج.
{ويوم يناديهم} أي ينادي الله المشركين {أين شركائي} الذين زعمتم في الدنيا أنها آلهة تشفع.
{قالوا} يعني الأصنام.
وقيل : المشركون.
ويحتمل أن يريدهم جميعا العابد والمعبود {آذناك} أسمعناك وأعلمناك.
يقال : آذن يؤذن : إذا أعلم، قال : آذنتنا ببينها أسماء ** رب ثاو يمل منه الثواء قوله تعالى: {ما منا من شهيد} أي نعلمك ما منا أحد يشهد بأن لك شريكا.
لما عاينوا القيامة تبرءوا من الأصنام وتبرأت الأصنام منهم كما تقدم في غير موضع.
{وضل عنهم}أي بطل عنهم {ما كانوا يدعون من قبل} في الدنيا {وظنوا} أي أيقنوا وعلموا {ما لهم من محيص} أي فرار عن النار.
و{ما} هنا حرف وليس باسم؛ فلذلك لم يعمل فيه الظن وجعل الفعل ملغى؛ تقديره : وظنوا أنهم ما لهم محيص ولا مهرب.
يقال : حاص يحيص.
حيصا ومحيصا إذا هرب.
وقيل : إن الظن هنا الذي هو أغلب الرأي، لا يشكون في أنهم أصحاب النار ولكن يطمعون أن يخرجوا منها.
وليس يبعد أن يكون لهم ظن ورجاء إلى أن يؤيسوا.

تفسير ابن كثير يقول تعالى: {من عمل صالحاً فلنفسه} أي إنما يعود نفع ذلك على نفسه، {ومن أساء فعليها} أي إنما يرجع وبال ذلك عليه، {وما ربك بظلام للعبيد} أي لا يعاقب أحداً إلا بذنبه، ولا يعذب أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه وإرسال الرسول إليه، ثم قال جلَّ وعلا: {إليه يرد علم الساعة} أي لا يعلم ذلك أحد سواه، كما قال سيد البشر لجبريل عليه السلام حين سأله عن الساعة، فقال: (ما المسئول عنها بأعلم من السائل)، وكما قال عزَّ وجلَّ: {إلى ربك منتهاها}، وقال جلَّ جلاله: {لا يجليها لوقتها إلا هو}، وقوله تبارك وتعالى: {وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه} أي الجميع بعلمه لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، كقوله: {وما تسقط من ورقة إلا يعلمها}، وقال تعالى: {وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على اللّه يسير}، وقوله جلَّ وعلا: {ويوم يناديهم أين شركائي} أي يوم القيامة ينادي اللّه المشركين على رءوس الخلائق، أين شركائي الذين عبدتموهم معي؟ {قالوا آذناك} أي أعلمناك، {ما منا من شهيد} أي ليس أحد منا يشهد اليوم أن معك شريكاً، {وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل} أي ذهبوا فلم ينفعوهم، {وظنوا ما لهم من محيص} أي وأيقن المشركون يوم القيامة {ما لهم من محيص} أي لا محيد لهم من عذاب اللّه، كقوله تعالى: {ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفاً}.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি