تغريدات السيرة النبوية

١٢٦- فلما رأت قريش هذه المعجزة الباهرة، قالوا: والله إنك ساحر. فكذبت قريش هذه المعجزة العظيمة والتي لا ينكرها إلا جاحد.
١٢٧- فأنزل الله: "اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يرو آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستمر".
١٢٨- عند ذلك بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يُفكر في الدعوة في قبائل العرب في موسم الحج، لعل قبيلة تؤمن به وتنصره.
١٢٩- كان أبو لهب وأبو جهل قبَّحهما الله يتناوبون على تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يدعوا في قبائل العرب.
١٣٠- اختلف موقف قبائل العرب تُجاه دعوته صلى الله عليه وسلم، منهم من تبرأ منه، ومنهم من طمع بالخلافة بعده، ومنهم من سكت.
١٣١- في العام ١١للبعثه في الحج التقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة نفر من الخزرج أراد بهم الله خيرا. جلس إليهم صلى الله عليه وسلم ودعاهم إلى الإسلام.
١٣٢- أسلم هؤلاء النفر بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهم: أسعد بن زرارة عوف بن الحارث رافع بن مالك قُطبة بن عامر عُقبة بن عامر جابر بن عبدالله
١٣٣- رجع هؤلاء النفر إلى المدينة وذكروا لقومهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعوهم إلى الإسلام حتى فشا فيهم.
١٣٤- لم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم. في العام ١٢ للبعثة في الحج قدم ١٢ رجل من الأنصار للحج.
١٣٥- القى وفد الأنصار المكون من ١٢ رجل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبايعوه بيعة العقبة الأولى ومن الأوهام في هذه البيعة أنها سُميت بيعة النساء
١٣٦- كانت البيعة على: السمع والطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المنشط والمكره والعسر واليسر والنصرة لرسول الله إذا قدم إليهم المدينة.
١٣٧- أما وصف بيعة العقبة الأولى ببيعة النساء فإنه وَهْمٌ من بعض الرواة، ولم يكن للنساء ذكر في هذه البيعة ولا في بنودها.
١٣٨- لما أراد وفد الأنصار الرجوع إلى المدينة بعث معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب بن عُمير رضي الله عنه ليُفقِّه الأنصار في الدين.
١٣٩- أسلم على يَد مُصعب رضي الله عنه سيدا بني عبدالأشهل سعد بن مُعاذ، وأُسيد بن حُضير رضي الله عنهما.
١٤٠- أقام مصعب في دار أسعد بن زُرارة يدعوا إلى الإسلام حتى لم تَبق دار من دور الأنصار إلا ودخلها الإسلام.
١٤١- في العام ١٣ للبعثة خرج ٧٣ رجل وامرأتان من الأنصار لملاقاة النبي صلى الله عليه وسلم في موسم الحج لإبرام أعظم اتفاق في تاريخ الإسلام.
١٤٢- جرت إتصالات سرية بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين ٧٣ رجل من الأنصار على أن يجتمعوا في أواسط أيام التشريق في الشعب الذي عند العقبة.
١٤٣- في الليلة الموعودة اجتمع النبي صلى الله عليه وسلم مع ٧٣ رجلا والمرأتين من الأنصار لإبرام البيعة الكُبرى التي عُرفت ببيعة العقبة الثانية
١٤٤- كانت بنود البيعة: السمع والطاعة للنبي صلى الله عليه وسلم في العسر واليسر، وحمايته ونصرته صلى الله عليه وسلم إذا قدم عليهم المدينة.
١٤٥- فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: وما لنا إن نحن وَفَّينا بالبيعة ؟؟ قال صلى الله عليه وسلم: لكم الجنة. فوافقوا بالإجماع.
١٤٦- أول من بايع النبي صلى الله عليه وسلم هو: البراء بن معرور رضي الله عنه، ثم تتابع الناس وهم رُؤوس الأنصار.
١٤٧- من أوهام ابن إسحاق في السيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بايع الأنصار في هذه البيعة على الجهاد، وهذا من أوهامه على جلالة قدره.
١٤٨- تابع ابن هشام ابن إسحاق على ذلك، وهذا من أوهامهما رحمهما الله، فإن الجهاد لم يفرض إلا في السنة الأولى للهجرة.
١٤٩- هكذا تمت هذه البيعة العظيمة بيعة العقبة الثانية، والتي كانت سبباً في الهجرة إلى المدينة لبناء الدولة الإسلامية.
١٥٠- قال كعب بن مالك: "لقد شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة حين تواثقنا على الإسلام، وما أُحب أن لي بها مَشهد بدر".